تحولت كثير من النساء الى صبغات الشعر لسهولتها ,رغم احتوائها على مواد كيميائية, وغابت الصبغة الطبيعية التي تقوي الشعر وتزيد بريقه. وتشكو بعض النساء من محدودية اللون بينما تستطيع الحنة اعطاء درجات الألوان التي يمكن للصبغة أن تمنحها للشعر ومنها الأصفر والأحمر النحاسي وهو اللون الشائع حاليا في الموضات اضافة الى الأسود ويفضل إضافة أوراق الشاي أو الكركديه للماء المغلي الذي تعجن به الحنة لضبط اللون كما ان تكرار صبغ الشعر بالحنة على فترات متقاربة يساعد على ثبات اللون.
وقد عرفت الحناء منذ القديم، فقد استعملها الفراعنة في أغراض شتى، إذ صنعوا من مسحوق أوراقها معجونة لتخضيب الأيدي وصباغة الشعر وعلاج الجروح، كما وجد كثير من المومياء الفرعونية مخضبة بالحناء، واتخذوا عطراً من أزهارها.
ولها نوع من القدسية عند كثير من الشعوب إذ يستعملونها في التجميل بفضل صفاتها فتخضب بمعجونها الأيدي والأقدام والشعر، كما يفرشون بها القبور تحت موتاهم, وتستعمل في دباغة الجلود والصوف .
ولها خصائص تساعد على تغذية الشعر وعلاج بعض مشاكله خاصة الشعرالدهني، و تعتبرالحناءهامة للتخفيف من مقدارالدهون الموجودة نظرالوجود موادقابضة فيها تقاوم زيادة إفرازالدهون.
وبخصوص تأثر الشعر بالحنة فذلك يعود لطبيعة الشعر ، فهناك أنواع من الشعر تمتص الألوان بسهولة و أخرى تحتاج لوقت طويل و تختلف أنواع الحنة حسب البلدان التي تأتي منها فالايرانية تختلف عن المصرية و الهندية تشبه المغربية ولكنها مختلفة عن الإندونيسية.
ولا بدأن يكون الشعرنظيفا تماما, قبل الصبغ ولاتترك الحناءعلى الشعرأكثرمن 4-6ساعات ,وينصح بعدم غسيل الشعر من الحنة بالشامبو,بل الاكتفاء بغسله فقط بالبلسم في اليوم الاول ويليه الشامبو في اليوم الثاني حتى يثبت اللون.